الاثنين، 10 يناير 2011

الحلم الثالث


\ 1\ 2011             مغامراتي مع السفاااااح

كنا بالفيوم عند احد معارفنا الشيخ م.ع ولكن لم يكن بيته كما عهدته بل كان واسعا خاليا من الاثاث الا القليل،تركني امي وابي في بيت الشيخ مع ابنته الصغرى م.م واخبرانا انهما سيذهبان لصلاة الجمعة مع الشيخ بالمسجد الذي يطل عليه البيت واوصيانا باحكام غلق الابواب والنوافذ حيث انه تحدث هذه الايام حوادث قتل كثيرة .
فعلنا ما حثانا عليه ولم نخشى من الامر وكانت اصلبنا ابنة الشيخ التي اعجبتني كثيرا سجاعتها ،انتظرنا انقضاء الصلاة وعاد ابي وامي والشيخ ولكني طلبت الى امي العودة الى الاسكندرية.
وفي طرقنا سمعنا بموت معلم المدرسة\أ.ح ،عادت ذاكرتي الى حيث كان افضل معلم لدينا بالمدرسة وكنا نحبه كثيرا ولكنه مؤخرا تغير واصبح متعجرف ومغرور ولم يعد يحبه احد،وقد قرر ترك البلدة باجمعها ولكن –يا حرام- لم يلحق ،فما لبث ان قتل على ايدي السفاح،قتل بنفس الطريقة البشعة وترك غارقا في ماء البركة الممتزج بدماءه وقد طفا جسده فوقها وفي فمه بطاقته الشخصية-ما ارحم القاتل فقد ترك لنا ما يثبت شخصية المجني عليه كي لا يرهقنا في البحث!!!-.
اصبحت ارجو العودة الى البيت اسرع واسرع ،ركبنا السيارة وفي طريقنا اعتدنا ان تقسم الترعة الطريق الى نصفين وهي بالمنتصف،هذه المرة فوجئنا انها ثلاث طرق والطريق الاوسط وكانه بللته مياه الامطار وبها اخاديد عرضية تنزل منها المياه للارض كالشلال بسرعة ،وقد وقف ابن الشيخ ف.م –مهندس الري- يحاول ايجاد حل للمشكلة،مررنا وفي طرقنا وجدنا سائحة تحتاج الى المساعدة،قدمناها لها واكملنا طرقنا.
واخيرا عدنا الى الاسكندرية ،لم نلبث ان وصلنا البيت حتى وجدنا زميلة دراستي م.ح قد اتت لزيارتي ،استغربت لزيارتها الاولى لي بدون سابق انذار واعتذرت لها  ان البيت –يضرب يقلب-لاننا عدنا للتو من السفر .
ادخلتها غرفتي وجائت امي في اعقابنا لتوبخني على منظر غرفتي"كالعاااادة" استاذنتها بان انظف غرفتي .واثناء تنظيفي وجدت حناء ،ما ان راتها م.ح حتى تغيرت ملامح وجهها ،سالتها ما بها فلم تجبني.
غادرتني ،وفي اليوم التالي عاودت زيارتي حتى شككت بها،فأخذتها انا وخالي أ.ع الى منطقة وسألها خالي ان كانت تسكن هنا فأومئت بالايجاب،فهمس لي خالي:هذه






ليست م.ح لانه هذا ليس بيتهم.فايقنت انها...انها...انها..السفاحة!!.
ايقنت ان صديقتي قد تعرضت لسحر يجعلها تتحول الى سفاحة بمجرد ان ترى الحناء!!،فبدأت بقراءة سورة البقرة في اذنها بصوت عالِ وبطريقة حادة "ألـــــــــــم،ذلك الكتاب لا ريب فيه هــ..هــد.."توقفت فجأة لا اعلم ان كان هناك ما
اوقفني او انس نسيت السورة التي احفظها جيدا..فاذا بها تنظر اليَّ وقد اتسعت عيناها،تنظر بحدة وغضب،اغمضت عيني ولم انظر لها واسرت ذراعها بذراعي ،حاولت الافلات فلم تستطع ،ذهبت بها الى شيخ الجامع الذي هو عم زميلي بالمدرسة ص.ع وقصصت عليه القصة من البداية فأعطاني كتاب به سورة البقرة واخبرني ان تغيرت اثناء قرائتك فهي الفاعلة والا فلا.
اخذت الكتاب ومشيت بها بالطرقات وانا اقرا في اذنها وهي لا تتأثر ثم لاحظت ان هذه ليست ايات سورة البقرة التي احفظها جيدا ،واذا بي لا اقرا ما بالكتاب ،اقرا شئ والمكتوب شئ آخر!!
ذهبت مجددا الى الشيخ واخبرته انها لم تتأثر فقال اذا هي ليست الفاعلة،قلت بلى هي لكني لست قادرة على القراءة فلتقرأها انت .
صعد على المنبر ومسك مكبر الصوت وبدأ يقرأ فإذا بمكبر الصوت خرب!!،اخبرته ان هذا لا يجدي يجب ان يقرا بقوة في اذنها ،بدايقرأواذا بصوته لا يسمع!!،بدأت  افكر بحل لها..هل نقتلها؟؟هذا اسهل ما يكون لننقذ البشرية ولكن،ترددت مشاعري بين الحنق والاشفاق،فهي صديقتي وهي غائبة عن الوعي ولا تدرك ما تفعل،هممت فجأة وناديت في المعتكفين بالمسجد ان هلموا اليَّ ،تجمعوا حولها واقرأوا كلكم بصوت واحد فهي مهما كانت قوة سحرها فلن يعادل قوتنا مجتمعين،وبداوا  يقرأوا وعند الاية 255 تشنجت وبدا عليها التعب الشديد وقبل الايتين الاخيرتين عادت لحالتها الطبيعية وزال عنها السحر اشفاقا من اخر ايتين،اغمي عليها وامر الشيخ اعادتها للبيت وعدم اخبارها بما حدث وتركها تستريح مدة لانها حين تستيقظ ستشعر باثار الضرب الذي اوجعتها اياه طوال حلمي معها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق