الجمعة، 31 أغسطس 2012

عشق مباح

ان قلت قلبي عاشق..لدمشق عشقي اليوم مباح
قلب يثور ويألم..اذا نثر الليل الجناح
يا مهجتي لا تألمي..لا تعجلي قرب الصباح
وان طال انتظار النصر..حتما صباحك جاء رباح
ماذا يفيدني ادهمي..ان سكن وان فؤادي ناح
معي قرآني وسنتي..فكيف تخيفني اشباح
يا سوريا فاض الجوى..ولم يترك لحججي براح
فيك اجاهد جاهدا..فريح المسك منك فاح
يا عبق الشهادة داعب..لي انفاسي بالجراح
يثكنها صبري على المي..وعلى دمشقي صاح
وتر الاسى في مقلتي..فلا تخذل املي يا صاح
استل سيفي من دمي..فقد صارت عروقي رماح
ترى ثورتي في مقلتي..اصمد هنا فالنصر لاح




السبت، 4 أغسطس 2012

لا اعلم لها عنون 2

مر حوالي شهر ونحن على هذا الحال ولم احاول سؤالها حتى جائت الي في يوم وقبل ان تتحدث قلت لها اعذريني تعرفين ظروفي و.. فاستدركتني قائلة:انما جئت ازف لك خبر خطبتي ..

وقع علي الخبر اقسى من ارتطام نيزكين , سألتها من واين وكيف و.. قالت:الادعى ان تبارك لي!
لاحظت سوء ردي وقلت :الف مبروك ..تتهنوا.
هذه المرة لم أبكِ بل جفت عيوني واصابني الوجوم .
آه كم أحمل أحبائي عناء تحمل وجهي الكئيب..فقررت هذه الليلة...
دخلت المنزل واخذت حماما باردا يبرد ناري واخبرت زوجتي واولادي بالتهيؤ للخروج.
أخذت زوجتي وأولادي في أكثر الأماكن شاعرية في المدينة وحاولت ان اتناسى همومي الاعب الاولاد واضحك معهم لكن زوجتي لم تشاركنا وبدا عليها الحزن ..ربما تعلم اني اخفي بداخلي نارا تكاد تشعل ما تبقى من قلبي .
تعشينا عشاءا رائعا واكلت على غير العادة جيدا محاولا الايحاء اليها اني بخير ,تركنا الاولاد في الملاهي واخذتها نتمشى على الكورنيش الرائع ..طوال المشي لم تتكلم وكلما حاولت ان احدثها تتنازع الكلمات في حلقي وترد علي على قدر السؤال .
ما رأيك بالمكان؟ -اكثر من رائع..ألست سعيدة؟بلى كثيرا ..كبر الاولاد-يشبهون أباهم!
في اليوم التالي رأيت الفتاة واستوقفتها..وسألتها:لم تخبريني من الخاطب؟ أجابتني اجابة لم اتخيلها ..قلت:وهل تعرفينه جيدا؟ انه لا يناسبك ابدا ..نظرت إلي متعجبة وذهبت..
يا إلهي انها كارثة..هذا الانسان لم يكن جديا في حياته ويمشي مع الفتيات كثيرا ..كيف لها ان تقبل به؟
مرت الخطبة وهي تزداد حبا له جراء كلامه المعسول الذي اعتاد عليه من كثرة تعرفه على الفتيات ..والآن قد اوقع في شراكه هذه المسكينة ..ولكن من حسن حظها جائته سفرية عمل لا يحلم بها احد وبقي يحدثها على الهاتف والانترنت كي يعلقها بشباكه .
اصبحت تعشقه بجنون وتغير عليه غيرة لم أر مثلها حتى خنقته لكنه تحمل..فقلما يظفر بهذا الجمال وغد
كان يمكنني التدخل أكثر واخبارها اني احبها لكني لم أشأ أن أظهر أنانيا واكتفيت بتحذيرها منه لكنها بالطبع لم تتقبل كلامي بل عميت وصمت عن كل شئ الا هو.
شيئا فشيئا عدنا للحديث وبقيت تحدثني عن كل شئ كما كنا..كنت اظنها خطبت له اول الامر لتريني اني لا اهمها لكنها وقعت في حبه ونسيتني تماما .
بعد عدة أشهر جائتني تبكي أن أهلها ليسوا موافقين على خطيبها ..لم استغرب الامر ولكني حاولت ان أهدأ من روعها حتى صدمتني بقرار غريب وجملة لم أفهمها في حينها:قررت أن أهرب وأسافر إليه وأترك كل الماضي ورائي .
حذرتها من عواقب قرارها ودافعت بأنها لم تجد حبا الا معه..
وقارنت حالها بحالي..هي لا تجد من يحبها وانا لا اجد من احب.
اخبرتني بعد عدة أيام أنهم مسافرون لبلدتهم في الريف لاتمام مراسم زواج أخيها وبعدها تتخذ قرارا حيال الأمر ونصحتها بأن تفكر بالأمر مليا..
يتبع...

الخميس، 2 أغسطس 2012

لم اعلم لها عنوان 1

لم اعلم لم حين كنت اراها يقفز قلبي طربا يكاد يخترق ضلوعي وابتسامتها تنسيني شقاء يومي , ولم اشأ ان أترجم شعوري هذا واعتبره شيئا فظروفي لا تسمح لي حتى بمجرد التفكير فيها ,لكنها لم تكن تفارق مخيلتي ولكن ظلت كل هذه المشاعر حبيسة صدري اخشى ان ينفجر بها يوما.
كنت أفضل كتمان شعوري لأني لم أشأ أن أكون أناني ,فأنا متزوج وأب لثلاث أولاد وزوجتي ليس ذنبها فكلانا تزوج رغم ارادته وهي رضيت بالعيش معي دون تذمر , رغم ان ثقافتي لا تتجاوب مع ثقافتها , رغم اني اختنق احيانا حين لا تفهمني , رغم ان التعاسة صارت حليفتي لكني أعزي نفسي بالنظر الى ابنائي من اكبرهم الى اصغرهم,واشعر بالذنب حين ارى تعب وكد زوجتي محاولة ارضائي وسعها ,ترى كيف الهزال يستشري بجسدي والضعف وقلة النوم يهلكوا ما بقي مني , كل يوم تجدد صنوف الطعام واحاول ارضائها ما استطعت ولكن تظل رغبتي بالطعام قليلة ,توفر لي صنوف الراحة ولكني ابقى اعاني الارق والسهاد, لست انانيا لكني اتعذب .
هذه الفتاة حينما كنت اراها , تجول بخاطري امان كثيرة وحينما كانت تحدثني كنت اشعر ان ابواب السعادة فتحت لي..ويستمر ارقي ولكن هذه المرة من فرط سعادتي..
لا اعلم كيف كنت اسعى للحديث معها وكانت تعتبرني اخا كبيرا تستريح الى حديثه, ينصحها وتنصحه, لا اعلم كيف توغلت الى حياتي الشخصية ووجدتني اقص عليها معاناتي واضحك من ذكر اولادي ..ظل الحال على هذا طويلا حتى اطمأنت لي وشاركتني الافصاح عن كل ما يجول بخاطرها حتى صرت اعرفها وتعرفني اكثر مما نعرف انفسنا .
حتى جاء اليوم الذي حدث فيه ما لم اكن اتوقع..ولا اتخيل..ولا احلم... لقد اعترفت لي بحبها!
وكان وقع كلامها علي يكفي ان يسعد كل القادم من حياتي كلما تذكرت كلمتها...ولكنه نزل علي كالصاعقة حينها ولم ادر يم اجيب ..يا الله لم اكن اتخيل هذا..انه اكثر مما يتحمل قلبي, صمتت قليلا من هول المفاجأة ونظرت الي نظرة ترقب لا انساها, تمالكت قواي وقلت مسرعا :لا استطيع..لست مستعدا.
وقمت ومشيت بعيدا بعد ان صعقتها وصعفت نفسي. هذه اللحظة التي كنت احلم بها منذ زمن ..حين جائت رفضتها وفوقها جرحتها وجرحت نفسي..لكني حقا لا استطيع ..لا يمكنني ذلك فلست أملك نفسي , انما مصيري متعلق بأطفال وامرأة كل ذنبها أنها اخلصت لي.
ولأول مرة شعرتني ابكي وحرارة البكاء تقرح وجنتي وعدت منتفخ المقالي شاحب الوجه..فلم تسألني زوجتي ما بي..وهرع إلي أولادي يطبعون قبلا حانية على جبيني أعادت لي شيئا من روحي المسلوبة ...وجائت زوجتي ضمتني اليها فلم اجدني الا انخرطت في بكاء شديد..ولا زلت اتعجب انها لم تسألني ولا أعلم كيف استطاعت ان تسكن روعي ..تهدئني..وتزيد من شعوري بالذنب حيالها وفي نفس الوقت ترضيني عن جوابي..فما كنت لاستطيع قول غير الذي قلت ...نعم اني اريد السعادة ولكنها لن تأتيني بغير سعادة احبائي
القادم كان اقسى..فلم تعد تحدثني وتدير وجهها اذا رأتني كأنها لا تعرفني , لست ألومها ولكن يؤلمني تجاهلها وحرمانها لي من صوتها..ضحكتها وبراءة الطفولة التي تعتريها.
يتبع...