الاثنين، 10 يناير 2011

الحم الرابع الجزء الاول


24\11\2010                 رحلة الى غزة

تقدمة:من اصدق واروع احلامي وفيها عبرة رائعة ومعاني جميلة حين حاولت اكمالها من خيالي لم تظهر بروعة حقيقتها وفيها اشجاص احبهم ومشاعري الحقيقية ظهرت فيه.


ذهبنا في السيارة لزيارة بعض معارفنا فاذا بي اجدني بفلسطين،بالتحديد في غزة،ذهبنا عند بعض معارفنا في بيتهم الكبير الملئ بالاغراض التي تضيف زحمة على المكان،وحيث العديد من الاطفال،اول ما جاء ببالي حينها اني اود رؤية صديقتي مرجان ، طلبت منهم نت وكان ابنهم الصغير على الجهاز، طلبت منه ان يعيرني اياه قليلا،فتحت صفحتي على ف.ب وكلمت مرجان ، اخبرتني انه بينها وبين غزة 45 كيلو وهي ستاتي لرؤيتي،اعطتني رقم جوالها فخرجت من البيت الى اقرب محل اتصالات وكلمتها قليلا ،استدرت فاحسست بالدوران ،فانا لا اعلم اين انا ولا من اين جئت ولا كيف اعود، وفي طريقي خشيت ان يرى قلبي اثار العدوان،خشيت على قلبي ان يتدمر من مشاهد العنف، فانا ارى ان اعنف منظر هو البيت المهدم،فهو يعني لي الكثير، يعني ليس فقط موت ودمار، بل تشرد واصوات صراخ الاطفال ومعاناة من هم تحت الانقاض،فالبيت شئ مقدس بالنسبة لي.
رأيت فتاة بالشارع..أشعر وكأنني رأيتها كثيرا بمصر، لكني ابدا لم احدثها من قبل،رأيتها في نفس الشارع بغزة ،يبدو انها شعرت اني بمشكلة وعرضت عليَّ المساعدة، كنت كالمذهولة لا ادري شيئا، فجأة وجدتني بمكان غريب على عقلي قريب على قلبي،جديد على مرآي ومسامعي، مشيت معها بالطرقات اتأملها بعمق،انظر الى السماء اذا هي صافية، تتراآى لي احيانا نهارا وتبدوا اخرى ليلا،فإذا بها تطلب مني ان اخفض رأسي كي لا يرونا، سألتها من هم؟ اجابتني الأعداء، رفعت رأسي ونظرت الى السماء وجدتها مليئة بالنجوم المضيئة المتلئلئة ولم يخيل اليِّ أن احداها طائرة للعدو تتربص بنا،رفضت ان اطأطأ رأسي وقلت لها لست اخشى الموت،قالت لي وأهلك؟؟ قلت لها إن أهلي اقصى سعادتهم أن أموت شهيدة وسيطمئنون عليِّ في حمى الرحمن، إني أتوق الى هذا اليوم بكل الشوق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق