الجمعة، 23 سبتمبر 2011

احزان قلم


مسكت قلمي وقلت اكتب ,قال سبقك كثيرون,قلت اكتب فليس من كتب عني بسابقي ,اكتب فالكلمات تذوب على شفتي,قال افضي الي بحملك,قلت:كنت طفلة بريئة لا احمل هم الحياة حتى رأيت بصندوق ما لم اره بحياتي,حياة اطفال لا يفرقون عني شيئا سوى انني ولدت ببلد حر وهم ولدوا ببلد محتل,ما ذنبهم هم وماذا فعلت انا؟ اكتب عليهم الجهاد وكتبت لي الحياة؟؟ سألت والدي...قالوا:ان الله لا يظلم احدا..لنا الدنيا ولهم الاخرة..لهم الشهادة ولنا الموت,فصرت اغبطهم لحالهم.
قلت وماذا اقل عنهم؟فلاتخلى عن مهدي الوثير ,فلاتخلى عن نعيم زائل فاني واستبدله بجنة النعيم والاماني,وناديت سلاحي وقلت هلم الي ,ووقفت على بابي فوجدته سده جدار ليس كمثله جدار ,شممت منه رائحة الخيانة ولمست منه الضعف حيث يهوي بكف صادق يدعمه شعب على قلب رجل واحد,قلت اين فلسطين؟قالوا بها ارهاب,تهكمت وماذا عن الاعداء؟ قالوا بل اخوة حدود وشركاء علاقات ,قلت وما هذه الانابيب؟ قالوا غاز التصدير...
كدت ادب سلاحي بصدري لكنه هوى من يدي سابقه دمعي لكنني..تمسكت بأملي وعزمي عسى يعود يوم الكرامة,يوم نهدي اخواننا ارواحنا .
صراحة..اغبطكم اخواننا...أليس لنا الحياة؟؟حياة ما بعدها حياة؟؟ سكن السخط فؤادي واصابني الاشمئزاز ولا زلت تسألني عن حزني؟
قال القلم:كفى ابكيتني ..سامحك الله آلمتني ..نزلت دموعي حبرا يسقي ورق الزيتون الذي اسود من شظيات السلاح هلا اعتزلتني؟
قلت:كيف ساعبر عن حزني؟ بل ستكون سلاحي وتكتب عن مأساتي فهم الاحرار وانا سكنت البلد المحتل....!!!
سأمدك دمي مدادا يا قلمي ..فلتكتب ولتكتب..فلقد خلقت لتكتب..وانا خلقت مدادا......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق