السبت، 4 أغسطس 2012

لا اعلم لها عنون 2

مر حوالي شهر ونحن على هذا الحال ولم احاول سؤالها حتى جائت الي في يوم وقبل ان تتحدث قلت لها اعذريني تعرفين ظروفي و.. فاستدركتني قائلة:انما جئت ازف لك خبر خطبتي ..

وقع علي الخبر اقسى من ارتطام نيزكين , سألتها من واين وكيف و.. قالت:الادعى ان تبارك لي!
لاحظت سوء ردي وقلت :الف مبروك ..تتهنوا.
هذه المرة لم أبكِ بل جفت عيوني واصابني الوجوم .
آه كم أحمل أحبائي عناء تحمل وجهي الكئيب..فقررت هذه الليلة...
دخلت المنزل واخذت حماما باردا يبرد ناري واخبرت زوجتي واولادي بالتهيؤ للخروج.
أخذت زوجتي وأولادي في أكثر الأماكن شاعرية في المدينة وحاولت ان اتناسى همومي الاعب الاولاد واضحك معهم لكن زوجتي لم تشاركنا وبدا عليها الحزن ..ربما تعلم اني اخفي بداخلي نارا تكاد تشعل ما تبقى من قلبي .
تعشينا عشاءا رائعا واكلت على غير العادة جيدا محاولا الايحاء اليها اني بخير ,تركنا الاولاد في الملاهي واخذتها نتمشى على الكورنيش الرائع ..طوال المشي لم تتكلم وكلما حاولت ان احدثها تتنازع الكلمات في حلقي وترد علي على قدر السؤال .
ما رأيك بالمكان؟ -اكثر من رائع..ألست سعيدة؟بلى كثيرا ..كبر الاولاد-يشبهون أباهم!
في اليوم التالي رأيت الفتاة واستوقفتها..وسألتها:لم تخبريني من الخاطب؟ أجابتني اجابة لم اتخيلها ..قلت:وهل تعرفينه جيدا؟ انه لا يناسبك ابدا ..نظرت إلي متعجبة وذهبت..
يا إلهي انها كارثة..هذا الانسان لم يكن جديا في حياته ويمشي مع الفتيات كثيرا ..كيف لها ان تقبل به؟
مرت الخطبة وهي تزداد حبا له جراء كلامه المعسول الذي اعتاد عليه من كثرة تعرفه على الفتيات ..والآن قد اوقع في شراكه هذه المسكينة ..ولكن من حسن حظها جائته سفرية عمل لا يحلم بها احد وبقي يحدثها على الهاتف والانترنت كي يعلقها بشباكه .
اصبحت تعشقه بجنون وتغير عليه غيرة لم أر مثلها حتى خنقته لكنه تحمل..فقلما يظفر بهذا الجمال وغد
كان يمكنني التدخل أكثر واخبارها اني احبها لكني لم أشأ أن أظهر أنانيا واكتفيت بتحذيرها منه لكنها بالطبع لم تتقبل كلامي بل عميت وصمت عن كل شئ الا هو.
شيئا فشيئا عدنا للحديث وبقيت تحدثني عن كل شئ كما كنا..كنت اظنها خطبت له اول الامر لتريني اني لا اهمها لكنها وقعت في حبه ونسيتني تماما .
بعد عدة أشهر جائتني تبكي أن أهلها ليسوا موافقين على خطيبها ..لم استغرب الامر ولكني حاولت ان أهدأ من روعها حتى صدمتني بقرار غريب وجملة لم أفهمها في حينها:قررت أن أهرب وأسافر إليه وأترك كل الماضي ورائي .
حذرتها من عواقب قرارها ودافعت بأنها لم تجد حبا الا معه..
وقارنت حالها بحالي..هي لا تجد من يحبها وانا لا اجد من احب.
اخبرتني بعد عدة أيام أنهم مسافرون لبلدتهم في الريف لاتمام مراسم زواج أخيها وبعدها تتخذ قرارا حيال الأمر ونصحتها بأن تفكر بالأمر مليا..
يتبع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق